كلما قرأت هذا الحديث العظيم في نزول الرب سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا طالباً من عباده سؤاله واستغفاره, لا أزيد على أن أقول سبحانك يا ألله, ما عبدناك حق عبادتك وما ذكرناك حق ذكرك وما شكرناك حق شكرك, أينزل ربنا سبحانه وتعالى, نزولا يليق بجلاله, ليحث عباده على تصحيح الأعمال, لتستمر حركة البشرية وتقدمها في الاتجاه الصحيح, ففي الحديث الصحيح: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له).
ياله من محفز رباني عظيم للعودة والأوبة والتوبة إلى الله تعالى, ومن يقاوم هذا الكرم ويرده إلا محروم, لا يعلم بكرمه على الله, قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم ... الآية), فلقد كرمك الله تعالى حتى أنه اختار لينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا لأجلك أيها الإنسان.
وما نزول الرب سبحانه وتعالى لسؤال عباده أن يسألوه ويستغفروه سوى أحد المحفزات الربانية التي أعطانا الله تعالى لنقبل عليه ونهتدي إليه, ولعلنا نأتي على محفزات ربانية أخرى في مقال آخر بإذن الله تعالى.