الداعية وجدي غنيم، أن الله أنعم على الإنسان بالكثير من النعم والتي مصيرها الزوال، لأنه محكوم عليه بالموت، لكن النعمة الوحيدة التي يستطيع بها دخول الجنة هي نعمة الإسلام، مضيفا في نفس السياق، أنه حق لكل مسلم أن يكون فرحا بإسلامه.
*
الشيخ الداعية وجدي غنيم، وفي محاضرته التي ألقاها بقصر الثقافة أول أمس بقسنطينة، والتي عرفت إقبالا كبيرا للحضور من كلا الجنسين، وتأتي في إطار فعاليات قافلة العلم والإيمان الثانية من نوعها التي تشرف على تنظيمها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية وإحياء ليوم العلم، أبدى سعادته الكبيرة بتواجده بقسنطينة، حيث قال: "إنني أستبشر خيرا باسم العلامة عبد الحميد بن باديس، الذي سيظل نبراسا للعلم والعمل والشهادة"، مضيفا في نفس الوقت "أن العلم دون عمل لا قيمة له والكلام دون عمل لا قيمة له أيضا، فالقيمة تكمن في الفعل ذاته".
*
ومن جهة أخرى وبأسلوب الدعابة، أوصل الداعية غنيم معاني خطابه الديني لكل الحضور بطريقة فاقت كل وصف، حيث تحدث عن إيجابية المسلم في حياته، مستدلا بالسور والآيات القرآنية، حيث يرى أن الإنسان لم يخلق ليأكل ويشرب ويتزوج و.. بل حياته يجب أن يكون لها هدف أسمى من ذلك وطاعة المسلم لله عز وجل المطلقة بها يستطيع أن يكون إيجابيا مع مولاه في كل مراحل حياته. وفي نفس السياق، أشار الشيخ إلى المساواة بين المرأة والرجل في التكاليف، لكن الاختلاف هو في الوظائف، ليؤكد أن المرأة خلقت بطبيعة الأنوثة لوظيفة الأنوثة والرجل خلق بطبيعة الذكورة لوظيفة الذكور، مشدّدا على أنه يجب على المرأة القيام بأربع وظائف أساسية وهي: الحمل، الإنجاب، تربية الأولاد، حضانة الزوج والأولاد، وهي مسؤولة عن ذلك أمام الله ويجب أن تؤديها على أكمل وجه، فالنشء أمانة في عنقها، والمجهود الذي تبذله المرأة في البيت، يغنيها عن مطالبتها بأداء واجبات أخرى أو أعمال أخرى، مضيفا أن هناك وظائف لا تنفع لها بتاتا بحكم طبيعتها الأنثوية ومتسائلا عمن يريدونها أن تنتج خارج بيتها؟
*
وعملها بالبيت هو ليس عبثا أو لعبا ويكفيها ذلك، وخروجها إلى العمل يراه الشيخ زيادة عبء لا أكثر ولا أقل عليها وإذا استطاعت أن توفق بين عملها وبيتها فلا بأس، موضحا.
*
أما عن قوامة الرجال على النساء فأكد الداعية غنيم وجدي أنها قوامة تكليف وليس تشريف، فالرجل هو المكلف بحماية زوجته وإعالتها..